Sunday, October 07, 2012

Thursday, May 03, 2012

Al Sahrana صلاة السهرانة


۞ صـلاة السهــــــرانـة ۞

إفتحي لنا باب التحنن يا والدة اللـه المباركة. لأننا بإتكالنا عليك مانخيب. بك نخلص من كل المحن، لأنك انت خلاص جنس المسيحيين. إرحمنا يارب إرحمنا. لأننا عليكَ اتكلنا، فلا تسخط علينا ولاتذكر آثامنا. لكن خلصنا من اعدائنا. لأنك انت هو الهنا ونحن شعبك. وكافتنا صنعة يديك، وبأسمك ندعى:

هليلويا —  هليلويا —  هليلويا

يارب إرحمنا، إرحمنا، يارب إرحمنا، إرحمنا يا رب

يارب ساعدنا، ساعدنا،  يارب ساعدنا، ساعدنا يا رب

يارب سامحنا، سامحنا، يارب سامحنا، سامحنا يا رب



إن جبرائيل قد حضر اليك ايتها الفتاة النقية، ليكشف لك السر المكنون قبل الدهور، فسلم عليك قائلا هكذا: إفرحي يا أرضا غير مبذورة، افرحي يا عوسجة غير محترقة، افرحي يا عمقا يعسر النظر اليه، افرحي يا جسرأً ناقلا الى السموات، افرحي ايتها السلم العالية التي شاهدها يعقوب، افرحي يا جرة المّن الالهية، افرحي يا مزيلة اللعنة، افرحي يا مجددة آدم الرب معك:                     

عينينا في عسر العصر          على مصائب الدهــر

سلي ذا القلب المنكسر           يا جابـرة يا مجبـرة


۞ خـــاتـمــة ۞

يا ذات كل تسبيح، ايتها الام المباركة التي ولدت الكلمة الالهية، الذي بقداسته يفوق كل القديسين. إقبلي منا الآن هذه السهرانـة، ونجي كـافة المؤمنيـن من جميــع المصائب، وانقذي من العقوبة المفزعة الصارخيـن إليك، يا باب الرحمة، يا كنز كل نعمة، يا من لا ترد سائليها ولا تخيب قاصديها، يا سيدتنا العذراء، اننا نتوسل الى قدسك وصلاحك، ان تعيني ضعفنا، اشفي امراضنا، سدي عوزنا، قدسي نفوسنا، نقي ضمائرنا، فكي أسرنا، قومي سبلنا، ثبتي اقدامنا، أوفي ديوننا، امحي اوزارنـا، شـدي ازرنـا، قـوي تواضعـنا، اسنـدي شيـوخنـا، أعـضـدي شبـاننا، ربـي اطفالنا، إحفظي الحاضرين، وردّي بالسلامة الغائبين، تعطفي على الذليلين، استمدي الغفران للخاطئين. بشفاعتك وطهارتك السامية تستتر النساء العفيفات، إرحمي المفقودين امواتنا الراقدين، ردّي عنا جور الظالمين، وأدفعي عنا شر الاشرار العنيتين، وخلصينا من الاقوام غير الرحومين، وصوني بيعتك واولادها اجمعين، واحرسي شعبـك المسيحي الذي هو عليك متكـل وبـك مستعيـن. كفي ابصار الظالمين عن كل من قدم اليك هذه السهرانة وهو واقف امام ايقونتك المقدسة الشريفة السامية. اقبلي يا عذراء حنونة طلباتهم وصلواتهم في كل حين. وسور مراحمك يحميهم، وسترك الاقدس يسترهم، ليكونوا من المنصورين، وخلصيهم من شر الاعداء المنظورين وغير المنظورين، واحرسينا نحن المساكين، كهنة وشمامسة، مع جمهور الحاضرين الصارخين اليك قائلين:                                                

طوباك مريم البكـر  -    طوباك بالفـم والفكـر

نـحن بإسـمك نفتخـر   -     كـل زمـان ودهـر

عينينا في عسر العصر -   على مصائب الدهـر

سلي ذا القلب المنكسر -  يا جابرة يا مـجبرة

Friday, December 23, 2011

رباعية الـمـيـلاد - التامل (4): نحن والميلاد


رباعية الـمـيـلاد - التامل (4): نحن والميلاد

الخوراسقف فيليكس الشابي/ اريزونا

مقدمة:

رأينا خلال فترة اسابيع البشارة كيف ان اللـه يظهر حنانه للبشرية بمجيء يوحنا المعمذان ليمهد الطريق للمخلص، من خلال اُناس بارين وقديسين، استطاع ان يعمل بواسطتهم في هذا العالم البارد القاسي المملوء من العصيان والخطيئة.

الميلاد هو الحدث الذي فيه تجسد ابن اللـه، اخذا جسدا بشريا مثلنا من مريم. ولد ابن اللـه فقيرا لا غنيا، غريبا لا بين اهل او اقارب، مشردا بلا مأوى بعيدا عن مدينة الناصرة، مظطهدا مهددا بالموت من قبل الملك غير مرحب به في العالم الذي هو خلقه ويعتنى به.  

تاريخيا احتفلت الكنيسة اولا بعيد القيامة، وبعد اربعة قرون من ولادة يسوع المسيح، بدأ الاحتفال  بعيد الميلاد من اجل امحاء الاحتفال بعيد الشمس الوثني القديم في 25 ديسمبر.

مسيحيو اليوم:

الان قد مرت اكثر من 2000 سنة على ميلاد المسيح. فنرى المسيحيون اشكالا وانواع من موقفهم من حدث المسيح، نميزهم كالتالي:

أ- المسيحيون الحقيقيون: وهم الذين يعودون الى جذور المسيحية من خلال قراءة الانجيل كلمة اللـه وعكسها في حياتهم من خلال نموذجهم الحي والجدي. مستعدون لمساعدة الاخرين دون تمييز جنسهم او عرقهم او لونهم او طائفتهم. مثل السامري الصالح الذي ساعد الرجل الجريح رغم علمه بانه انسان ينتمي الى صنف الاعداء!

ب- المسيحيون السلبيون المتذمرون: يشبهون الفريسي الذي في مثل "الفريسي والعشار" (لوقا 18: 9- 14). هم متشبثون بارائهم دائما، بعيدا عن رغبة اللـه الذي يريد ان "يعطينا الحياة وبوفرة" (يوحنا 10:10). انهم لا يدعون روح المسيحية تدخل قلوبهم ويمنعونها عن الاخرين ايضا. هؤلاء يحكمون على الانسان بحسب اصله وفصله وتاريخه وعرقه وجنسه ولونه. فيحكمون بالاعدام على البشر، وينصّبون انفسهم حكاما عوض اللـه على بني البشر.

ج- مسيحيون بالاسم، فاترون: الصنف الثالث هم من  المسحيين الذين لا يكترثون كثيرا بالمسيحية او برسالة الانجيل. لا يفهمون بسهولة معنى التسامح والغفران ويتصرفون كما يتصرف سائر الناس العالميون. يزورن الكنائس في الاعياد الكبيرة كالميلاد والقيامة، وبالمناسبات العائلية كالعماذ والتناول والزواج والدفنات. الى مثل هؤلاء يقول الرب في سفر الرؤيا "إني عالم بأعمالك، فلست باردا ولا حارا. وليتك بارد أو حار. أما وأنت فاتر، لا حار ولا بارد، فسأتقيأك من فمي" (رؤيا 3: 15- 16). فالوضع الان مع الشباب في العالم الغربي وفي اوروبا خاصة يشبه هؤلاء. فصارت المسيحية لا تعني لهم الكثير، ومن اولوياتهم صارت عادات السهر والادمان. او التوجه نحو الفيس بوك الذي اضحى احد آلهة العصر. او التحول الى ديانات اخرى كالبوذية... واشياء اخرى كثيرة!

نحن والميلاد:

الميلاد فرصة ثانية نحتفل بها، كعادة كل عام. فرصة توقظ المؤمنين من نومهم وسباتهم. فرصة تذكرنا بالجائع والعريان والمسكين والمعتاز، كيف لا ونحن نمر بضروف اقتصادية صعبة. تقرير جديد يقول ان بلغ عدد الناس الذين يعيشون تحت مستوى خط الفقر في الولايات المتحدة الامريكية 46 مليون نسمة! فكم مليونا اذن في باقي دول العالم يعيشون في الفقر؟ وكما يقول قداسة البابا فان هذا الفقر ليس ماديا فقط بل هو انعكاس للفقر الروحي ايضا. فلماذا يحصل كل هذا؟

لقد ان الاوان الان لناخذ كتاب الانجيل من الرف وننفض عنه الغبار. فلنفقرأ كلام اللـه في البيت، ولنصلي ليسوع في البيت، فان لم يولد المسيح في بيوتنا ودواخلنا، عبثا نبحث عنه في الخارج في الشوارع والمحلات والحفلات...

المسيح هو سبب مسامحتنا الواحد للاخر، هو سبب استقبالنا وحفاوتنا الواحد بالاخر. فلنكن اذن محبين، مرحبين، متحننين، رؤوفين، ولنعامل كل انسان نلتقيه في دربنا على انه طفل المغارة، وعلى انه هدية اللـه لنا نحن البشر. فيولد المسيح في قلبنا من جديد ويسطع نور الميلاد على روحنا، فنغدو تلاميذ المسيح الذين يحملون فعلا بشراه للعالم.

عيد ميلاد سعيد وكل عام وانتم بالف خير

Merry Christmas & Happy 2020